اسليدرمقالات واراء

سيمفونية تدرج الانفس فى مراكز الطاقة الحيوية

احجز مساحتك الاعلانية

كتبت : فاطمة حسن الجعفرى
فلكل مركز طاقى يقابله نفس من الانفس والمقامات .
1 _ النفس الامارة بالسوء لها علاقة بشاكرة الجذر
2_ النفس اللوامة يقابلها شاكرة العجز
3_ النفس الملهمة يقابلها شاكرة الصفيرة الشمسية
4_ النفس المطمئنة يقابلها شاكرة القلب
5 – النفس الراضية يقابلها شاكرة الحلق
6 – النفس المرضية يقابلها شاكرة العين الثالثة
7- النفس الكاملة يقابلها شاكرة التاج
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
” إنما بُعثت لأتمم مكارم الأخلاق ”
و قال الله تعالى فى سورة فصلت :
” سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ”
إن الطريق من الأرض إلى السماء ، من الجذر إلى التاج ليس خطاً مستقيماً ، هو مراكز طاقية اى ( شاكرات ) وهى ممرات لسريان الطاقة الحيوية .
_ من الأرض :
– شاكرة الجذر ” طاقة الأرض ”
– شاكرة العجز ” طاقة الماء ”
– شاكرة الضفيرة الشمسية ” طاقة النار “.
– شاكرة القلب ” طاقة الهواء “،
و هو ” المعبر “إلى السماء:
– شاكرة الحلق ” الأثير ”
و أبعد من كل الأبعاد :
– العين الثالثة ” الضوء ”
– شاكرة التاج ” الفناء ”
” سيمفونية المقامات السبعة ”
كل ” نفس ” خلقها الله هى عبارة عن سيمفونية غير مكتملة، للنفس فى رحلة إرتقائها و سعيها نحو ” الكمال ”
فى السبع مقامات :
1 – النفس ” الأمارة ”
– و تقوم حاجاتها الأساسية على الأمور الغريزية و إشباع كل ما هو غريزى و بدائى من الأمور الجسدية.
– و فى تلك المرحلة ” يُلقى الإنسان باللوم على ” القدر ، خلق الله ” فى كل الإضطرابات التى تحدث له فى حياته.
2 – النفس ” اللوامة
– و فى تلك المرحلة يبدأ الإنسان ب ” جلد ذاته الخاصة ” بشكل مستمر كلما قام بعمل خطأ و يلوم نفسه باستمرار.
– و فى تلك المرحلة ” يُلقى الإنسان باللوم على ” نفسه ” و ان أعماله السيئة هى السبب لما يحدث فى حياته من إضطرابات نفسية و جسدية و إجتماعية، إلخ ……..
3 – النفس ” المُلهمة ”
– و فى تلك المرحلة يبدأ الإنسان فى الطواف فى وادى المعارف الإلهية، و يصبح الكون بالنسبة له جديد و ملىء بالإلهامات، و من يصل إلى تلك المرحلة يتسم سلوكه بالصبر و الحكمة، و تنكسر ” الأنا ” و ينشأ التواضع لوجه الله تعالى. و على الرغم من كثرة المغريات التى تدفع للأمام فى تلك المرحلة إلا أنها تمثل ” شركاً ” لكل من يريد القبوع بها او من لا يملك الجرأة على العبور و الانتقال الى المرحلة التالية.
4 – النفس ” المطمئنة ”
– فى تلك المرحلة يُقن الإنسان بأن كل ما يصيبه من ” خير أو شر ” داخل فى ” المشيئة الألهية “، و يشعر بالاطمئنان و الإنسجام التام مع كل مايحدث له فى حياته. و يتسم سلوكه بالحكمة و الكرم و العرفان.
5 – النفس ” الراضية ”
– و هنا يأتى ” التوحد مع الخالق “، فى تلك المرحلة يشعر الإنسان ” بالرضا التام ” عن كل ما يحدث فى حياته من ” خير أو شر ” و ينبع ذلك من ” اليقين فى المشيئة الإلهية “. و أن الإختيار الإلهى هو الصواب لأنه نابع من المعرفة الإلهية المطلقة ” الحصر و التدبير ”
6 – النفس ” المرضية ”
– فى تلك المرحلة يصبح الإنسان مشكاة للإنسانية و يبث الطاقة الإيجابية فى أى مكان يذهب إليه و فى أى شخص يتحدث معه، فحيثما يذهب يحدث أثر كبير فى حياة الأخرين. ففى كل شىء يفعله يكون هدفه الرئيسى ” خدمة الله ” من خلال ” خدمة الأخرين “.
7 – النفس ” النقية ”
– و أخيراً ياتى الطور السابع حيث يبلغ الإنسان ” النفس النقية “، لكن لا أحد يبلغ هذه الحالة كثيراً حتى إذا بلغها البعض فهم لا يتحدثون عنها.
بسم الله الرحمن الرحيم:
” يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ”
” سبع شاكرات، سبع مقامات، سبع طاقات ”
فالفكرة الأساسية ” للترقى و تمدد الوعى ” هى ” جهاد النفس حالك الدائم “. و ما أن يلج الإنسان درب ” علم الطاقة ” و يسعى لتطوير ذاته و تنمية طاقاته يكون ” إيجاد التناغم بين الطبائع الأربعة ” هو المدخل. و فى تلك المرحلة تكون البداية بتهذيب الثلاث طبائع الأولى، تكون هذه هى مساحة العمل الأولى ” من الأرض “. و مقام القلب ” ذو الطبيعة الهوائية ” هو أخف عنصر فى الطبائع الأربعة و هو العنصر الوحيد القادر على حمل باقى العناصر ” التراب، الماء، النار ” و العبور بها إلى ” مقام السماء “.
و لكل إنسان ” طبع أساسى ” و هو الطبع الفلكى المرتبط بوقت ميلاده. و طبع غالب و هو نتاج ما يمر به فى حياته من خبرات. و طبع متغير مرتبط بالطبع الفلكى و هو متوقف على حركة الأفلاك و الكواكب و تأثيراتها على ” طبعه الفلكى “.
الأرض: الأشياء الثابتة المتجذرة
الماء : الأشياء التى تتحرك و لا يمكن التنبأ بها.
النار: الأشياء التى تدمر و تحطم.
الهواء: الأشياء التى تتحرك، تتطور و تتحدى.
” تتطور و تتحدى ” لهذا كان مقام القلب ذو الطبيعة الهوائية و القادر على حمل العناصر الثلاثة الأخرى و الصعود بها إلى مقام السماء هو الأنسب لهذه المهمة. قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:
” ألا إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله, ألا وهي القلب ”
و لهذا أيضاً كانت طاقة العطاء هى أعلى الطاقات الإيجابية. العطاء لأجل العطاء. ليس العطاء و إنتظار المقابل. و المفارقة فى الأمر هو أنك حين تعطى بدون مقابل تنتقل تلك الطاقة الى شبكة الطاقة الكونية و تندمج مع مثيلاتها و تعود مُحملة برسالة واضحة: ” كل العطاء لك “. فالحب هو الرابط الازلى بين كل الأشياء ” من أصغر ذرة إلى أعظم مجرة “. حب الله من خلال حب مخلوقات الله. تخيل الكره مكان الحب، فقدان الروابط بين الأشياء. بسم الله الرحمن الرحيم:
” و هل جزاء الإحسان إلا الإحسان ”
و من المؤكد أن إحسان الله ليس كإحسان البشر. الله جل و علىَ ” ليس كمثله شىء ” فمن المؤكد أن يكون إحسانه إلى عبده ” ليس كمثله شىء ” و هذا ما ينص عليه ” قانون العطاء “: ” إعط القليل من الشىء يأتى الكثير منه “.
– إذا كنت تريد ” حب ”
إعط القليل من ” الحب ” يأتى الكثير منه.
– إذا كنت تريد ” مال ”
إعط القليل من ” المال ” يأتى الكثير منه.
– إذا كنت تريد ” علم ”
إعط القليل من ” العلم ” يأتى الكثير منه.
و من المعروف علمياً أن لكل شاكرة مجموعة من الخصائص ” النفسية و الجسدية “. و ما يتجلى فى الخارج ما هو إلا إنعكاس لما يحدث فى الداخل. فعلى سبيل المثال:
” زيادة النشاط فى شاكرة الجذر المسئولة عن ” كل ما هو متعلق بالبقاء ” على حساب الشاكرات الثلاثة التى تعلوها ” العجز، الضفيرة الشمسية، القلب ” يجعل الإنسان متجذراً و أسيراً للطبيعة الأرضية. تلك الطبيعة المادية التى تأسر الإنسان و تجعله قابعاً فى مقامها. و تجعله بعيداً كل البعد عن ” درب الجمال ” و كل ما هو ” حسى “. فعلى المقام الثانى يصبح الجنس ” شهوة عابرة “. و على المستوى الثالث تصبح الرغبة فى التملك و حب السيطرة على الأشياء المادية هما السبيل و الطريق. و على المستوى الرابع يصبح الحب ” حباً مادياً بحت ” خالياً من أى مشاعر أو أحاسيس.
” زيادة النشاط فى شاكرة العجز المسئولة عن ” الجنس ” على حساب الشاكرات الثلاثة الأخرى تجعل الإنسان قابعاًَ فى مقامها و يصبح الجنس فساداً فى الأرض و على المستوى الرابع فساداً للقلب و على المستوى الثالث ” الضفيرة الشمسية ” يصبح الجنس ” سيطرة و تحكم “.
” زيادة النشاط فى شاكرة ” الضفيرة الشمسية ” و هى تختص ب ” السيطرة و التحكم و حب التملك ” على حساب الثلاثة شاكرات الأخرى يجعل الإنسان قابعاً فى مقامها و يصبح ” البقاء ” مشوهاً بأكاليل الغار، الكبر، الغرور، السيطرة. و الجنس سيطرة و تحكم. و الإنسان القابع فى هذا المقام هو البعيد كل البعد عن ” الحب و العطاء ” على المستوى الرابع، و لكم نسمع فى عصرنا هذا عن مسرحيات هزلية تحدث يومياً بأسم الحب.
” زيادة النشاط فى شاكرة القلب ” على حساب الثلاث شاكرات الأخرى يجعل الإنسان قابعاً فى مقامها. و يصبح البقاء حالماً غير مرتكز على مبادىء و لا على خطوات ثابتة لتحقيق الأهداف. و على المستوى الثانى يصبح الجنس خضوعاً و سيطرة من قبل الطرف الأخر على الانسان الاسير فى هذا المقام. و على المستوى الثالث يصبح التوجه فى الحياة و القدرة على اتخاذ القرار و السيطرة و التحكم فى مجريات حياته و علاقاته مع الناس خضوعاً و إستسلام.
فرحلة الإرتقاء الأولى ” من مقام الأرض إلى مقام السماء ” هى تهذيب مستمر لتحقيق التناغم بين ” الطبائع الأربعة فى الخلقة “. و الهدف من الخلقة و إستخلاف الله للإنسان فى لأرض هو ” عبادة الله، و إعمار الأرض “. و الإنسان الذى يتشابه عنده الطبعين ” الفلكى و الغالب “، يكون اكثر تجذراً و تشبثاً فى مقامه. و عملية تحقق التناغم تبدأ بالسمو و العلو عن ” السمات الدنيوية ” لكل مقام. فعلى المقام الأول لابد من تهذيب الطابع الأرضى فيصبح ” البقاء ” عبادة لله و إعماراً للأرض “، و على المقام الثانى يصبح الجنس ” إعماراً للأرض “. و على المستوى الثالث تصبح السيطرة و التحكم على ” الأنا ” التى تستمد صفاتها من مخزون العقل الباطن و إسقاطات اللاوعى. و على المقام الرابع يصبح الحب هو أن تحب الله عن طريق حب جميع مخلوقات الله، لقد أتينا إلى الدنيا نتاج لحظات هى أسمى معانى الحب و فى الدنيا نستمر بالعطاء ومن المقام الخامس الى السابع رحلة مابعد الارض ومابعد السماوات المقام الخامس بالثقة بالنفس والاستحقاق وتقدير الذات والمقام السادس بالبصيرة هو العين الثالثة والمقام السابع الهامات والعلوم اللدنية والطمئنية .
بسم الله الرحمن الرحيم :
” يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً
مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي “

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى